الحياة المسيحية

الحياة المسيحية

كيف تستعد للتناول

كيف تستعد للتناول

1- ما هو سر التناول
+ تعريف السر :
السر هو عمل  مقدس  بالروح القدس به ينال المؤمن نعمة غير منظورة تحت مادة منظورة .
+  أسماء سر التناول:
 + سر الافخارستيا  - سر الشكر - سر الشركة

الاسرار الالهية - العشاء السرى - العشاء الربانى
المائدة المقدسة - مائدة المسيح - مائدة الرب
خبز الرب - الخبز السماوى - الخبز الجوهرى  .
+ مقومات سر التناول (الافخارستيا) :
1- العلامة المنظورة هى مادتى الخبز والخمر .
2- الروح القدس العامل في الخبز والخمر لاستحالتهما الى جسد الرب ودمه الاقدسين.
3-  النعمة او النعم غير المنظورة وهى اتحادنا بجسد الرب ودمه الاقدسين وثباتنا فيه وغفران خطايانا.  


 2- تأسيس واتمام سر التناول
+ تأسيس سر التناول :
أسس الرب يسوع هذا السر يوم خميس العهد ، لان به الثبات فيه" من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه.." (يو6 : 56) وبه ننال الحياة الأبدية "أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل احد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم..." (يو6: 51)  وبه ننال الخلاص والاستنارة " الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا"(كو1: 14)
قال القديس كيرلس الكبير "أعطانا جسده الحقيقى ودمه لكى تتلاشى قوة الفساد ويسكن فى أنفسنا بالروح القدس ونصير شركاء بالقداسة وأناساً روحيين." !
+ سر التناول هو أحد اسرار الكنيسة السبعة:  
سر الإفخارستيا هو مركز الخلاص فى الكنيسة:
+ ففى سر المعمودية ، عندما يُعمد الطفل، نقوم بمناولة هذا الطفل بعد العماد.
+ وفى سر الميرون، يقوم الكاهن برشم المعمَّد بالميرون 36 رشم ثم التناول.
+ وأيضاً فى سر الاعتراف، يحضر الشخص للاعتراف لكى يحالل من خطاياه بسلطان الروح القدس من فم الأب الكاهن ويستحق أن يتقدم للتناول من الأسرار المقدسة.
+وفى سر الكهنوت، عندما يرسم شماساً للقسيسية يكون ذلك أثناء القداس الإلهي ويتناول جسد الرب ودمه فى هذا القداس نفسه.
+ وفى سر الزواج حيث كان يتم بين رفع بخور باكر وبين القداس ويتناول العروسان فى نهاية القداس، وحالياً يتناول العروسان صباح يوم الاكليل.
+ وعندما يتم عمل سر مسحة المرضى الذى يكون يوم جمعة ختام الصوم بين رفع بخور باكر والقداس يتناول الشعب ، وإن أقيم فى المنزل نصلى ونطلب من الرب شفاء المريض حتى يستطيع الذهاب إلى الكنيسة والتناول مع الشعب ، وإذا لم يستطِع ذلك من الممكن أن يناوله الأب الكاهن فى المنزل.
فكل أسرار الكنيسة السبعة مركزها هو جسد الرب ودمه (سر الإفخارستيا) لذلك عندما يبخر الكاهن يدور حول المذبح بالبخور، وذلك لكى يؤكد أن المذبح هو مركز عمل الخلاص، وهو حضور ذبيحة الصليب فى الكنيسة..
+ اتمام سر التناول :
 عن طريق القداس الإلهي فى الكنيسة الذى هو:
هو مجموعة من الكلمات والألحان والحركات التى وضعها الروح القدس مع القديس الذي وضع القداس. وهو حضور فائق لله من خلال الذبيحة المقدسة علي المذبح ، وحلول الروح القدس فائق عن حلوله في أي صورة لذلك يقال اسجدوا لله بخوف ورعدة لأن الروح القدس يحول الخبز والخمر إلى جسد ودم.  فالقداس الإلهي هو حضور فائق لله بصورة فائقة للطبيعة يقدس كل من يلتصق به من خلال التناول لذلك يعتبر التناول مكافأة لكل من يجاهد وليس لأي شخص.
 القداسات المعترف بها في الكنيسة:
1- القداس الباسيلي: وضعه القديس باسيليوس الكبير ، يصلي في الأيام العادية.
2- القداس الغريغوري: وضعه القديس غريغوريوس (الناطق بالإلهيات) ، يصلي في الاحتفالية أي في الأعياد السيدية الكبرى.
3- القداس الكيرلسي: وضعه القديس كيرلس عمود الدين ، يتميز بمسحة نسكية خشوعيه ، يصلي في الأصوام الكنسية .

3- معنى الاستحقاق للتناول 
+ يقول القديس بولس الرسول " أذاً أي من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق، يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه. ولكن ليمتحن الإنسان نفسه.. لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق، يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب. من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون.(عقوبات للذين يتناولون بدون استحقاق) لأننا لو حكمنا على أنفسنا، لما حكم علينا" (1كو 11: 27-31) حيث لا يوجد انسان يستحق التناول ، ولكن دور الانسان المطالب به حسب الكتاب المقدس وقوانين الكنيسة هو الاستعداد الصحيح روحياً وجسدياً، الذى يؤدى للاستحقاق.
+ والكنيسة تصلى أن نكون مستحقين طوال القداس الإلهي : "أجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتناول من قدساتك طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأروحنا..." "هو أيضاً فلنسأله أن يجعلنا مستحقين لشركة وصعود أسراره الالهية غير المائتة.."
ويرد الشماس قبيل التناول مباشرة :" صلوا من أجل التناول باستحقاق من الأسرار المقدسة السمائية يا رب أرحم.." ان الاستعداد الصحيح يؤدى الى الاستحقاق. فان الاستعداد الصحيح هو استعداد روحى واستعداد جسدى . لذلك فان الاستعداد الصحيح هو بالتوبة الصادقة من القلب على تسليم الحياة لله ، والعيشة معه في قداسة وتقوى  والتخلص من كل ضعفات النفس المعطلة .
+  من أهمية التناول لذلك فإن الكنيسة تشعرك بأن يوم التناول يوم غير عادي، بوسائل كثيرة.
الاستعداد له بالصوم، طهارة الجسد، وبالاعتراف والتوبة، والمصالحة مع الناس، والدخول إليه بانسحاق، والصلاة قبل التناول وبعده.
 والكنيسة تعد الشخص للتناول بأكثر من تحليل للمغفرة: تحليل في رفع بخور عشية ، وتحليل في رفع بخور باكر، وتحليل الخدام ، وتحليل سرى في نهاية القداس. كما تعد ذهنه روحياً بالقراءات الكتابية الكثيرة، والطقوس الروحية وكل ما في القداس من تأثير. وبعد التناول تجعله يحترس من أن يخرج أو أن يبصق، احترامًا لتناوله. وبقدر استعدادنا للتناول تكون استفادتنا منه .
قال القديس يوحنا الذهبي الفم" ماذا يعني تناوله بغير استحقاق؟ أن يتناول باستخفاف واستهانة."

4- الاستعداد للتناول  
+ أولا: الاستعداد الروحى :
الخطوة الاولى : امتحنوا انفسكم :
 يقول القديس بولس الرسول" ليمتحن الانسان نفسه.." ( 1كو11: 28) لتكون مستعداً للتناول.
أ‌- امتحان الايمان : الايمان البسيط في هذا السر المقدس أنه جسد الرب ودمه حقيقي وليس رمزاً او مثالاً. والايمان الأرثوذكسي السليم المسلم من الرسل والقديسين ، والبعد عن البدع والانحرافات الإيمانية.
ب‌- امتحان المحبة : محبة الله من كل القلب والفكر والقدرة ، ومحبة الاخرين مثل النفس ومحبة الاعداء ايضاً. فالمحبة تربط الإنسان بالله وتربطه بأخيه الإنسان ، وأيضا ترتبط بالفضائل المسيحية كلها.
ج‌-  امتحان السلوك: السلوك المسيحي حسب وصايا الانجيل ، السلوك الذى يمجد الله والبُعد عن الخطايا بجميع انواعها، واقتناء الفضائل بجميع انواعها.
- "جربوا انفسكم هل انتم في الايمان امتحنوا انفسكم."(2كو13: 5) وفى حالة وجود اخطاء او خطايا في امتحان ومحاسبة النفس تحت ارشاد الروح القدس ، لابد من التوبة والاعتراف.
- الخطوة الثانية : التوبة والاعتراف :
ان سر التوبة والاعتراف ليس سرد خطايا أمام الأب الكاهن ، وإنما هو توبة حقيقية صادقة وإحساس بالندم والاسف لما صنعت من خطايا ورغبة قوية في الرجوع وتغيير السلوك." ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل أثم."( 1يو1: 9) قال القديس مار اسحق السريانى " ليست خطية بلا مغفرة الا التي بلا توبة."
+ أعترف بخطاياك وزلاتك أمام أب الاعتراف ولا تخبئ منها شيء مهما كانت محرجة.
+ لا تلتمس لنفسك الاعذار ، واستمع جيداً لنصائح ابيك الروحي وأقبلها ونفذها بجدية.
+ يمكن أن تدون كل ما تريد أن تعترف به في ورقة حتى لا تنسى ، وكذلك الاسئلة التى تستفسر عنها.
+ بعد الاعتراف اركع أمام ابيك الروحى في خضوع وقل له" حاللنى يا ابى من خطاياى التى اعترفت بها ومن المستترة ايضاً"
+ يصلى الاب الكاهن صلاة التحليل للمعترف "اللهم أنعم علينا بغفران خطايانا. (ثم يرشم على المعترف ويقول) باركنا. طهرنا. حاللنا (وحالل عبدك فلان) املأنا من مخافتك وقومنا الى ارادتك الصالحة لأنك أنت هو الهنا يليق بك المجد والكرامة....." الخ.
+ المواظبة على الاعتراف مثلاً مرة كل شهر.
+ ليس بالضرورة الاعتراف قبل كل تناول ، ما دمت مواظباً على الاعتراف.
+" من يكتم  خطاياه لا ينجح ومن يقر بها وتركها يرحم ." (أم28: 12) وقال القديس موسى الاسود " من يتذكر خطاياه ويقر بها (يعترف) لا يخطئ كثيراً أما الذى لا يتذكر خطاياه ولا يقر بها فأنه يهلك بها."
+ قال القديس أنبا مقاريوس الكبير عن الاستحقاق للتناول " لازموا السهر وقراءة الكتب ( الكتاب المقدس والكتب الروحية) وثابروا على الصلاة وأسرعوا الى الكنيسة ونقوا قلوبكم من كل دنس لتستحقوا التناول من جسد المسيح ودمه الاقدسين فيثبت الرب  فيكم ، فبهذا السر تحفظون من الأعداء ، فمن يتهاون بهذا السر فان قوات الظلمة تقوى عليه فيبتعد عن الحياة بهواه . فلنتقدم الى سر الافخارستيا بخوف وشوق وايمان تام ليبعد عنا خوف الاعداء ( الشياطين) بقوة ربنا يسوع المسيح الذى له المجد الى البد أمين ."
+ ثانياً: الاستعداد الجسدى:
1- الصوم :
+ هو الامتناع عن تناول الأطعمة أو المشروبات لمدة 9 ساعات قبل التناول. وقوانين الرسل تقول "لا يتناول أحد القربان إلا وهو صائم نقى" .
+ كذلك يجب على المتناول أن يكون صائم أصوم الكنيسة أو حسب ارشاد أب الاعتراف .
+ يمكن غسل الفم والأسنان قبل التناول.
2- النظافة الجسدية:
+ حفظ طهارة الفكر أثناء النهار حتى لا يؤدى إلى احتلام بالليل ، حيث الاحتلام يمنع من التناول لأن ذلك يعتبر فطراً.
+ يمتنع الأزواج والزوجات عن المعاشرة الزوجية ليلة التناول باعتبارها فطراً.
+ في فترات الطمث والولادة عند الأنثى تمتنع عن   التناول ، وفى حالة الولادة تمتنع 40 يوماً في حالة المولود ذكراً ، و80 يوماً في حالة المولودة أنثى.
3- الشكل اللائق:
+ بالنسبة للذكور: نظافة الجسم ، ونظافة الملابس  وحلاقة الذقن.
+ بالنسبة للإناث: الملابس محتشمة ، وايشارب على الرأس، وبدون تزيُن.
4- الطريق إلى الكنيسة:
+ الذهاب إلى الكنيسة مبكراً وقوانين الرسل تقول " اسرعوا ولا تتأخروا عن كنيسة الله أبداً".
+ ترديد المزمور 121 "فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب ..."
5- اثناء التناول وما بعده:
+ يكون معك الخولاجى حتى يكون هناك تركيز.
+ اجلس في مكان هادى ولا تنظر إلى الآخرين.
+ صلى صلاة قبل التناول.
+ صلى صلاة بعد التناول.
+ مضمض فمك بماء صرف التناول.
+لا تخرج شيء من فمك بعد التناول.
6- المواظبة على التناول:
+ يجب على كل المؤمنين ان يواظبوا على التناول من السر المقدس وهذا يتطلب الاستعداد الروحي وهذا يجب أن نكون عليه دائماً.
+ علينا اذاً أن نتقدم للتناول بمواظبة أسبوعية  وفى القليل مرة كل أسبوعين ، وعلى الأقل مرة كل شهر.

5- أهمية وبركات التناول  
١- الثبات والاتحاد بالمسيح :
كما قال الرب يسوع " من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فيّ وأنا فيه."(يو6: 56) وبركات هذا الثبات في المسيح الثمر الروحى الكثير" الذى يثبت فىّ وانا فيه هذا يأتى بثمر كثير ...وان كان أحد لا يثبت فىّ يطرح خارجاً كالغصن فيجف ويجمعونه في النار فيحرق ..ان ثبتم فىّ تطلبون ما تريدون فيكون لكم."(يو15: 5-7) وعن هذا الاتحاد بالمسيح عن طريق التناول قال القديس مار إفرام السرياني " ان جسد الرب يتحد بجسدنا على وجه لا يلفظ به وايضاً دمه الطاهر يصب في شراييننا وهو كله بصلاحه الأقصى يدخل فينا."!
٢ - الشهادة للمسيح :
يعطى التناول قوة الشهادة للمسيح والاعتراف بألوهيته وموته وقيامته وصعوده الى السماء كما فى صلوات القداس الإلهي " لأن كل مرة تأكلون من هذا الخبز وتشربون من هذا الكأس (التناول) تبشرون بموتى وتعترفون بقيامتي الى أن أجئ." ويقول الشعب " آمين آمين آمين بموتك يارب نبشر وبقيامتك المقدسة وصعودك الى السموات نعترف نسبحك نباركك نشكرك يارب ونتضرع اليك يا الهنا." وقد قال القديس أغسطينوس " ما من يشارك جسد يسوع المسيح (بالتناول) ما لم يقدم له عبادة الهيه."  وبالتناول من جسد الرب ودمه نشهد له في كل مكان وزمان ، كما قال القديس أمبروسيوس "كلما تناولنا القرابين المقدسة التى تتحول سرياً بالطلبة المقدسة الى جسد المسيح ودمه نخبر بموت الرب وقيامته." !
٣- الشركة في الكنيسة :
بالتناول نصير اعضاء في جسد المسيح الذى هو الكنيسة المقدسة كما قال القديس بولس" كاس البركة التى نباركها أليست هى شركة دم المسيح ، الخبز الذى نكسره أليس جسد المسيح فأننا نحن الكثيرين  خبز واحد جسد واحد لأننا جميعاً نشترك في الخبز الواحد."(1كو10: 16،17) ومن صلوات القداس الإلهي " اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتناول من قدساتك طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا لكى نكون جسداً واحداً وروحاً واحداً ونجد نصيباً وميراثاً مع جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء."!
4- غفران الخطايا:
لقد قدم لنا ربنا يسوع المسيح جسده ودمه غفرانا لخطايانا كما قال القديس بولس الرسول "الذى قدم لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته" (أف1: 7) ومن صلوات القداس الإلهي " وقسمه وأعطاه لخواصه التلاميذ القديسين قائلاً خذوا كلوا منه كلكم لأن هذا هو جسدي ... الذى يقسم عنكم وعن كثيرين يعطى لمغفرة الخطايا هذا اصنعوه لذكرى ... خذوا اشربوا منه كلكم لأن هذا هو دمى الذى للعهد الجديد الذى يسفك عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا هذا اصنعوه لذكرى."
ومن صلوات القداس الإلهي ايضاَ  " ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح يعطى لمغفرة الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه."
5- غذاء للروح:
قال ربنا يسوع "أنا هو خبز الحياه أنا هو الخبز الحى الذى نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد والخبز الذى أعطى هو جسدي الذى أبذله من اجل حياة العالم" (يو6: 48 - 51).
إن التناول من جسد الرب ودمه هو وقوت للحياة وغذاء للروح وهو الطعام الذى اعده الرب لخائفيه وكما قال داود النبي متنبئاً" الرب راعي فلا يعوزني شيء... يرتب قدامي مائدة تجاه مضايقي.." (مز23: 5) إن هذه المائدة المقدسة التى رتبها الرب لغذاء الروح لنتقوى بها ضد اعدائنا الروحيين ، وقد قال القديس يوحنا ذهبي الفم  "كما أن الخبز والشراب ضروريان لحياة الجسد كذلك جسد الرب ودمه ضروريان لحياة النفس والحياة الروحية." !
6- الحياة الأبدية:
كما قال ربنا يسوع " من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير ... من يأكل هذا الخبز فإنه يحيا إلى الأبد ... " ( يو6: 54، 58) وبغير المعمودية والتناول لا أحد ينال الحياة الأبدية ومن صلوات القداس الإلهي "يعطى عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه" كما قال القديس أغسطينوس " بغير المعمودية والاشتراك بمائدة الرب لا يقدر أحد أن ينال ملكوت الله والخلاص" وقال أيضاً القديس كيرلس عمود الدين " أعطانا جسده الحقيقي ودمه لكى تتلاشى بهما قوة الفساد ويسكن في أنفسنا بالروح القدس ونصير شركاء بالقداسة وأناساً روحيين أعلى من السمائيين"!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق